نوقشت رسالة الماجستير في كلية الطب / جامعة تكريت ، بعنوان ( دراسة الدور التنبؤي المتنوع للانترلوكين – 37 في حصوات المرارة كعلامة مميزة لحاملي السالمونيلا المزمنة في مدينة اربيل / العراق ) للطالب الماجستير ( عامر حميد مصطفى ) / فرع الاحياء المجهرية الطبية على رحاب قاعة الزهرواي يوم الاحد الموافق 1/9/2024وكان اهم اهداف هذه الرسالة هو تقدير الدور التنبؤي للانترلوكين – 37 في حصوات المرارة كعلامة مميزة لحاملي السالمونيلا المزمنة في مدينة اربيل .تم اجراء الدراسة في مدينة اربيل حيث شملت الدراسة (125) مريضا" تتراوح اعمارهم بين ( 15 – 80 ) عاما" يعانون من مرض حصوة المرارة ، قد راجعوا الى مستشفى اربيل ومستشفى رزكارى التعليمي في مدينة اربيل لاجراء الاستئصال الجراحي، حيث تم اخذ عينات من المرارة وحصوات المرارة بعد الجراحة، الى جانب ذلك تم ايضا" سحب عينات الدم من 80 فردا" سليما"( المجموعة الضابطة) يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين(15 – 80) عاما" ولا يعانون من اي أمراض حادة أو مزمنة مع المرضى الذين تمت دراستهم، وتم فحص كلا المجموعتين في نفس المستشفيات للفترة من شهر تشرين الاول 2023 ولغاية شهر اذار 2024 .تم جمع عينات المرارة وحصوات المرارة وتقسيمها الى ثلاث مجموعات : 75 حصوة مرارة ، 35 عينة صفراوية و 15 عينة من أنسجة المرارة . تم زرع كل عينة على اوساط زرعية محددة وخاصة للعدوى المحتملة .وجدت الدراسة أن البكتيريا سالبة الجرام كانت سائدة بنسبة 64( 63.37%) ، تليها بكتريا إيجابية الجرام بنسبة 31(30.69%) ، وتم العثورعلى نمو مستعمرات بكترية مختلطة ذات نوعين أو ثلاثة أنواع من البكتريا بنسبة 4(2.96%) و 2(1.98%) من مجموع 101 حالة من عينات نمو بكترية معزولة . وجدت الدراسة الحالية أنه من بين 125 عينة من المرارة لمرضى تحص صفراوي ، كانت 8(6.4%) فقط إيجابية لبكتيريا السالمونيلا التيفية ( S. typhi)، بينما كانت 93(74.4%) ايجابية لأنواع أخرى من البكتيريا. وجدت الدراسة انه من بين 75 عينة من حصوات المرارة ، كانت نتيجة 4 % إيجابية، بينما كانت نتيجة 0.8% من 35 عينة صفراوية و 1.6% من 15 عينة من أنسجة المرارة إيجابية لبكتريا السالمونيلا التايفوئيدية وهذا يدل على وجود فروقات ذات دلالة احصائية بين المجموعات، علاوة على ذلك وجدت الدراسة أن تشكل الاغشية الحيوية (Biofilm) لبكتريا السالمونيلا (S. typhi) على حصوات المرارة الكولوسترولية كان أكثر انتشارا" من الحصوات الصبغية والحصوات المختلطة.كشفت الدراسة أن التهاب المرارة يصيب جميع الأعمار ، مع ذروة ملحوظة في الفئة العمرية 36 – 45 عاما" ، وهو ما يمثل 41( 32.8%) من مجموع المرضى . يعاني كلا الجنسين من الاصابة ، حيث تعاني النساء من معدلات أعلى بنسبة 77.6% . بالأضافة الى ذلك ، كشفت الدراسة أن 88( 70.4%) من المرضى كانوا من المناطق الحضرية ، في حين أن 37(29.6%) كانوا من المناطق الريفية . من بين الاشخاص الذين ثبتت اصابتهم بالسالمونيلا التيفية كان 3 (2.4%) من المناطق الحضرية و 5(4%) من المناطق الريفية.قامت الدراسة بتحليل العزلات الثمانية لبكتريا السالمونيلا التيفية لاختبار الحساسية للمضادات الحيوية بأستخدام طريقة الانتشار القرصي (Disc diffusion) والنظام المدمج (VITICK 2 compact system) ، حيث اظهرت النتائج مقاومة عالية للمضادات الحيوية المختلفة ، بما في ذلك الامبيسلين،سيبروفلوكساسين ، الكلورامفينيكول ، تريميثوبريم – سلفاميثوكسازول ، سيفتازيديم ، سيفترياكسون ، وسيفوتاكسيم. وكانت العزلات مقاومة للأدوية المتعددة لما لا يقل عن سبعة الى عشرة مضادات حيوية . ومع ذلك ، كان لديهم معدلات حساسية عالية للمضادات الحيوية المختلفة. في هذه الدراسة تبين أن العامل الوراثي هو النوع الأكثر شيوعا بين 125 حالة، يليه حمى التيفوئيد بـ 36 حالة، ومرض السكري بـ 26 حالة، وارتفاع ضغط الدم بـ 21 حالة.
استخدمت الدراسة تفاعل البلمرة المتسلسل ( PCR ) لتحديد الجينات المرتبطة بإمراض السالمونيلا التيفية، والكشف عن عوامل وجينات الضراوة الخاصة ببكتريا السالمونيلا التيفية نوع ( CtdB, TviA ). تم العثور على هذه الجينات في 100% من جميع عزلات السالمونيلا التيفية .وجدت الدراسة الحالية زيادة ملحوضة في مستويات إنترلوكين-37 بين مرضى تحص صفراوي ، بمتوسط 104.12 بيكوغرام/مل ، مقارنة بالمجموعة الضابطة (Control group) قدرها 63.64 بيكوغرام/مل ، مما يشير الى اختلاف كبير في مستويات إنترلوكين-37 بين مجموعة المرضى والمجموعة الضابطة ( Control group) .
وفي الختام وجدت الدراسة أن حصوات المرارة الناتجة عن بكتريا السالمونيلا التيفية (S. typhi) تكون أكثر خطورة عند الافراد المصابين بسبب زيادة عوامل الضراوة والسموم التايفوئيدية. ووجدت الدراسة أيضا" صلة قوية بين حاملي السالمونيلا المزمن وارتفاع مستويات إنترلوكين-37 ، مما يشير إلى دور تنبؤي محتمل لـ إنترلوكين – 37 في حصوات المرارة كعلامة مميزة لعدوى السالمونيلا المزمنة . يعد إنترلوكين-37 مهمًا في تنظيم الالتهاب عن طريق تثبيط إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، وهذا يسلط الضوء على أهمية الاكتشاف المبكر واستراتيجيات العلاج المستهدفة لحالات السالمونيلا المرمنة.
كما تجدر الإشارة إلى أن لجنة المناقشة تألفت من الأساتذة الأفاضل:
أ.د. ذكرى احمد حمادة / رئيسا"
أ.د. بلسم يحيى رشيد / عضوا"
أ.م.د. مجاهد خلف علي / عضوا"
أ.م.د. الاء زنزل رعد / عضوا" ومشرفا"
